يعتبر الدعاء عند الكعبة من مواطن الفضل وخصوصا تحت الميزاب “المرزام” في حجر إسماعيل وعند الملتزم أيضا “ما بين الباب والحجر الأسود” كلما ذهب المسلم إلى الكعبة بحج أو عمرة.
والدعاء هو العبادة وهو التوحيد الحق، ومن لم ير الإجابة عاجلا فلعل الله أن يدخر له يوم القيامة أعظم من ذلك.
الدعاء الوارد عن النبي ﷺ عندر رؤية الكعبة” اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا ومهابة وبِرًّا ، وزد مَن زاره ممن حج أو اعتمر تعظيما وتشريفا ومهابة” ضعيف: “وقد ذهب كثير من العلماء إلى العمل به ، واستحباب الدعاء بما جاء فيه ، تساهلا في أبواب الأدعية والأذكار بالعمل فيها بالمراسيل ، إذا لم تكن منكرة أو مكذوبة .
ولعل أول من نص على استحبابه الإمام الشافعي حيث يقول بعد أن روى الحديث عن ابن جريج في ( باب القول عند رؤية البيت ) :
” فأستحب للرجل إذا رأى البيت أن يقول ما حكيت ، وما قال مِن حَسَنٍ أجزأه إن شاء الله تعالى ” انتهى .
وقال ابن عبد البر في “الكافي في فقه أهل المدينة” :
” فإذا رأى البيت قال : اللهم زد هذا البيت شرفا وتعظيما ومهابة وتكريما ، وزد من شرفه وعظمة ممن حجه أو اعتمر تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة .
وليس هذا القول من سنن الحج ، ولا من أمره ، ولم يعرفه مالك فيما ذكر عنه بعض أصحابه ، وقد روي ذلك عن جماعة من سلف أهل المدينة ” انتهى .
ومثله ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في “مجموع الفتاوى”- :
” وقد ذكر ابن جرير أن النبي ﷺ كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال : اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرا ، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتعظيما . فمن رأى البيت قبل دخول المسجد فعل ذلك ، وقد استحب ذلك من استحبه عند رؤية البيت ، ولو كان بعد دخول المسجد ” انتهى .
فإذا قال المسلم هذا الدعاء أو غيره ، فلا حرج عليه إن شاء الله ، لكن عليه أن لا يعتقد ثبوت ذلك عن النبي ﷺ .