الحج هو الركن الخامس من أركان اللإسلام، وهو اتجاه المسلمين إلى مكة في وقت معين من العام مؤدين شعائر الحج بترتيب وكيفية محددة تُسمى مناسك الحج،والحج فرض عين واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو أحد أركان الإسلام الأساسية، يقول رسول الله ﷺ :”بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقام الصلاة، إيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.”
حج المرافق مع بعثة الحج مقابل عمل ، أي نظير قيامه بأعمال الإشراف أو هبة له لا بأس به شرعا ، بشرط أن يكون هناك مساواة في الأمر بين الأعضاء المشرفين، فلا يقدم أحد على غيره لسبب غير شرعي، ولكن ما دام الإنسان قد أدى أركان الحج وواجباته، فقد صح حجه، ولا يشترط في الحج أن يكون من مال الحاج الخاص، فتجوز فيه الهبة أو يكون نظير عمل .
يقول الدكتور نصر فريد واصل :
الشريعة الإسلامية تحض على كل عمل من شأنه أن يقرب العبد إلى ربه ، ويتعاون على الخير مع أخيه المسلم ، لقوله تعالى :”وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان .
وقول الرسول ﷺ :”الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .
وبناء عليه فإذا تطوعت إحدى الجمعيات الخيرية أو جهة خيرية مثلا بنفقات الحج أو العمرة للمرافقين مع البعثة التي تنظمها لأداء الفريضة ، أو كانت هذه النفقات للمرافقين نظير عملهم فيها فلا بأس بذلك ، ويكون حج المرافق وعمرته صحيحة متى قام بأداء مناسك الحج أو العمرة، وتكون هذه النفقات التي تتحملها الجمعية عنه نظير عمل أوهبة منها ولا مانع من ذلك شرعا.