إن مطالعة المواد التي تتكلم عن الثقافة الجنسية، والحديث حولها يهيج من الغرائز، وحينما تهيج الشهوة سيفكر الإنسان في كيفية تصريفها، وغير المتزوج ليس له مجال مشروع يصرفها فيه، فسيلجأ ساعتها إلى تصريفها في الحرام، وأسهل الحرام ساعتها هو الاستمناء.
ولو استطاع المرء أن يكف نفسه مرة فمن يضمن له أن يقدر على ذلك في كل مرة .
ولذلك فلا يقلق الشاب من موضوع الثقافة الجنسية، فكثير منها يأتي عفوا وبالممارسة المشروعة، وما يصعب على الزوجين تعلمه يمكنهما أن يتقناه في أيام قليلة بعد الزواج.
ولقد عظم الناس من شأن الثقافة الجنسية حتى ألقي في قلوب الشباب والفتيات أنها ثقافة معقدة تحتاج إلى تعلم وممارسة حتى يكون الإتقان حتى سمعنا أن رجلا طلق زوجته، واتهمها بالخيانة لأنها بادلته التقبيل بفن وإتقان في ليلة العرس اعتمادا منه على أن هذا لا تتقنه إلا من مارسته.
ونحن إذ نعد هذا من الشطط، والخلط الفكري فإننا لا ننكر أن الأمر يحتاج شيئا من الثقافة التي يستطيع الزوجان تحصيلها عمليا في أول أيام الزواج، وبإمكانهما أن يستعينا في هذه الأيام الأولى للزواج ببعض الكتب الموثوقة التي تقدم معلومات جادة ومفيدة في هذا المجال.
ولكن مطالعة أحكام المعاشرة الزوجية، أي عن الحقوق والواجبات الزوجية ، فهذا أمر لا علاقة له بالجنس، فلا تعد مطالعته حراما ، بل هي مطلوبة.