هل تصح التوبة فقط باللسان
يقول الدكتور محمد البهي عميد كلية أصول الدين الأسبق-رحمه الله-:
ليس هناك عِدَّةُ أنواع من التوبة ، ولا عدة مرات منها ، وليس الأمر كما يتصور البعض من أن الإنسان عندما يرتكب مُحرمًا ثم يتوب عنه فبإعلان التوبة عنه يَزول أثر المُحرَّم عند الله ويُمْحَى هذا المحرم مِن سجلِّ السيئات للتائب ، فإذا ارتكب مُحرمًا آخرَ ، وتاب إلى الله ذهب أثره وشُطب من سجل السيئات .. وهكذا.
ليس هناك عِدَّةُ أنواع من التوبة ، ولا عدة مرات منها ، وليس الأمر كما يتصور البعض من أن الإنسان عندما يرتكب مُحرمًا ثم يتوب عنه فبإعلان التوبة عنه يَزول أثر المُحرَّم عند الله ويُمْحَى هذا المحرم مِن سجلِّ السيئات للتائب ، فإذا ارتكب مُحرمًا آخرَ ، وتاب إلى الله ذهب أثره وشُطب من سجل السيئات .. وهكذا.
كيف تكون التوبة مقبولة عند الله
ليس الأمر على هذا النحو ، وإنما التوبة التي يَقبلها الله هي التوبة النهائية التي لا يَعقُبها ارتكابُ ذنبٍ آخر بعد ذلك ، فمعنى: “التوبة”: الرجوع والعودة إلى الله ، ومعنى العودة إلى الله اتِّباع سبيله وهو سبيل الهدى ، ومعنى اتِّباع سبيل الله عدم الانحراف عنه ، ومعنى عدمِ الانحراف عنه عدمُ ارتكاب ذنوب ومُحرمات أخرى .
هنا تكون التوبة صادقةً ، وهنا يُمكن أن يتحقق وَعْدُ الله بالغفران ، فليست التوبة اعتذارًا .. وإنما هي تصميم على عدم العودة إلى الآثام والمُحرَّمات .