هذا لا أصل له ، ولم يكن في عهد الصحابة رضي الله عنهم ، ولا من هديهم ، وفيه أيضاً تشويش على المصلين الذين مع الإمام ، والتشويش على المصلين منهي عنه ، لأنه يلهيهم .
خرج النبي ﷺ ذات ليلة على أصحابه وهم يصلون ويرفعون أصواتهم بالقراءة ، فنهاهم عن ذلك ، وقال : ( لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن ) . رواه مالك .
وفي حديث آخر : ( لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة ) . رواه أبو داود . وهذا يدل على أن كل مايشوش على المأمومين في صلاتهم ، فإنه منهي عنه ، لما في ذلك من الإيذاء والحيلولة بين المصلي وبين صلاته .
أما بالنسبة للإمام ، فإن الفقهاء رحمهم الله يقولون : إذا أحس الإمام بداخل في الصلاة ، فإنه ينبغي انتظاره ، ولا سيما إذا كان في الركعة الأخيرة ، لأن الركعة الأخيرة بها تدرك الجماعة، لقول النبي ﷺ : ( من أدرك ركعة من الصلاة ، فقد أدرك الصلاة ) . رواه البخاري ومسلم . لكن إن شق على المأمومين فلا ينتظر ، لأنهم أحق بالمراعاة من الداخل لسبقهم عليه .