استمتاع الزوج بمص ثدي زوجته، لا حرج فيه إن شاء الله، وما يسبق إلى الجوف من لبن دون قصد لا يضر، وكذا لو تعمد الرضاع، لأن الراجح أن رضاع الكبير لا يحرم، وهو مذهب جمهور أهل العلم، منهم الأئمة الأربعة. وعلى هذا، لا يترتب على هذا الرضاع شيء من آثاره، لقول الله تعالى: ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) البقرة ، ولقوله ﷺ ( إنما الرضاعة من المجاعة ) والحديث في الصحيحين وغيرهما والكبير لا يرتضع عادة ليسد جوعته ،و الأحوط اجتناب الرضاع في هذه الحالة، خروجا من خلاف من ذهب إلى القول بالتحريم برضاع الكبير.
والله أعلم.