يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله-:
إن الإفتاء في مسألة الوقف يتوقف على معرفة شرط الواقف إن كانت معروفة ، فإن لم يكن هناك شروط تتبين بها جهة ما زاد عن مصالح الوقف أو كان الشرط أن يصرف الزائد في الخير مطلقًا فأفضل الخير وأنفعه العلم ، وهل تنفع المساجد وتصح الصلاة إلا بالعلم ؟
فالرأي إذًا أن تبنى بجوار الوقف مدرسة يعلم بها المسلمون أحكام الدين وآدابه وتأريخه وما يتوقف ذلك عليه من علوم اللغة العربية وآدابها ، وكذا ما يعينهم على أمر معاشهم كالحساب وعلم التجارة والزراعة وغير ذلك من العلوم والفنون النافعة إن تيسر .
على أن بعض العلماء المحققين ( كابن القيم ) قد أقاموا الدلائل على جواز بل تفضيل صرف ريع الأوقاف الخيرية المعينة بشرط الواقف فيما هو أنفع مما نص عليه الواقف فمن شاء الوقوف على ذلك فليراجع هذا البحث في كتاب ( أعلام الموقعين عن رب العالمين ) .