يقول الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله:
إذا نظرنا إلى معنى الصوم المُفاد من قوله ـ تعالى ـ: (أُحِلَّ لكمْ ليلةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إلَى نِسَائِكُمْ). (الآية: 187 من سورة البقرة)؛ وقوله: (وكُلُوا واشْرَبُوا حتَّى يَتَبَيَّنَ لكُمُ الخيْطُ الأبيْضُ مِن الخَيْطِ الأسْوَدِ مِن الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إلى الليلِ). (الآية: 187 من سورة البقرة) ـ علمنا أن الرَّفَثَ إلى النساء مُباح ليلة الصيام حتى مطلع الفجر .
ومن ضرورة ذلك أن يُدرك الفجرُ الصائمَ وبه أثر الرفث لم يغتسل؛ ومِن هنا كان صوْمه صحيحًا ولا تأثير للجنابة عليه : وقد حكَت ذلك عن النبي ـ ﷺ ـ زوجانِ من أزواجه : عائشة وأم سلمة. ولا فرْق في صحة الصوم بين جنابة الاتصال، وجنابة الاحتلام .