على الزوج إذا كان مصابا بأحد هذه الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الجماع مما يعرف بالأمراض الجنسيـة أن يمتنع عن جماع زوجته مدة بقاء هذا المرض، كما يجب على من أصيب بهذه الأمراض من أحد الزوجين أن يخبر صاحبه حتى لا يدخل عليه الضرر.
جاء في الموسوعة الطبية الفقهية للدكتور أحمد محمد كنعان (رئيس قسم الأمراض المعدية بإدارة الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة الشرقية في السعودية: [1]
الأمراض الجنسيـة : هي مجموعة واسعة من الأمراض ، لا علاقة لها بالجنس من حيث الذكورة والأنوثة ، بل هي أمراض تنتقل بممارسة الجنس ( Sexual Transmitted Diseases. STD ) إذا كان أحد الطرفين مصاباً بهـا .
ومــن أخطر هــذه الأمراض: الزُّهْريّ ( Syphilis ) والسـَّيلان ( Gonorrhea ) وداء نقصـان المنـاعـة المكتسب ( AIDS ) وغيره كثر…
ويحسن بالطبيب أن ينبِّه المريضَ المصاب بأحد هذه الأمراض لاحتمال انتقال العدوى إلى الزوج الآخر ، وأن يحثه على فحص الزوج الآخر لكي يُعالج إن كان مصاباً بالمرض أيضاً .. وبالإجمال يُكره من أحد الزوجين إذا كان مصاباً بأحد هذه الأمراض أن يجامع الآخر طوال فترة العدوى منعاً لانتقال العدوى إليه وإيذائه ، لقول النبي ﷺ: ( لا ضرر، ولا ضرار ) .
وبمـا أن بعض هـذه الأمراض قاتل ( مرض الإيدز مثلاً ) فقد أصدر مؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقد في مدينة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة عام 1415هـ فتوى عـدَّ فيـها تعمـد نقــل مثل هذه الأمراض القاتلــة إلى الآخريـن جريمــة تستحق القصاص أو التعزيـــر.
[1] الموسوعة الطبية الفقهية ـ الدكتور أحمد كنعان صـ (289-291 ) ـ دار النفائس ـ بيروت ـ الطبعة الثانية: 1426هـ ـ 2006م.