ينظر الإسلام إلى التثاؤب نظرة تتماشى مع الحفاظ على شعور الآخرين،وفي نفس الوقت لاتهمل الفطرة الإنسانية.
وقد جاء في الموسوعة الفقيهة ما نصه:
التثاؤب :فترة تعتري الشخص فيفتح عندها فمه . والمعنى الاصطلاحي في هذا لا يخرج عن المعنى اللغوي .
وصرح العلماء بكراهة التثاؤب . فمن اعتراه ذلك , فليكظمه , وليرده قدر الطاقة . لقوله ﷺ : { فليرده ما استطاع } كأن يطبق شفتيه أو نحو ذلك . فإذا لم يستطع وضع يده على فمه , لقوله ﷺ : { إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه , فإن الشيطان يدخل } ويقوم مقام اليد كل ما يستر الفم كخرقة أو ثوب مما يحصل به المقصود .
ثم يخفض صوته ولا يعوي , لما رواه ابن ماجه من طريق عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن رسول الله ﷺ أنه قال : { إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه , ولا يعوي , فإن الشيطان يضحك منه }، ثم يمسك عن التمطي والتلوي الذي يصاحب بعض الناس , لأنه من الشيطان . وقد روي : { أنه ﷺ كان لا يتمطى , لأنه من الشيطان } . .