تحصين الأولاد العاقلين المميزين يكون بتعليمهم الأذكار والتحصينات ومتابعتهم فيها ليواظبوا عليها، وأما غير المميزين فيكون بالتعويد والدعاء ، مع التوكل على الله تعالى وتفويض أمرهم لله عز وجل.

ولا يشترط وضع اليد على الرأس إن تعذر، ولكنه الأفضل والأكمل، فتضع الأم أو الأب يده على رأس الطفل، أو يضعه في حجره واحدا أو أكثر ويقول : ” أعيذك، أو أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ” كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، وإن كانوا أكثر من اثنين يقول :أعيذكم، ويمكن التعويذ بأدعية أخرى مثل : أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ونحو ذلك كقراءة الفاتحة وآية الكرسي.
كما يمكن جمع الكفين والنفث فيهما ثم قراءة الإخلاص والمعوذتين وقول: أرقيك باسم الله الأعظم، ومسح رأس وجسم الطفل بهما فور القراءة، ويمكن قراءة أدعية أخرى أو سور أخرى ، كآيات الشفاء أو الحفظ ، ومنها ” فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.

ويستحب أن يكون التحصين خاصا بهم ، فيقرأ الوالدان الأذكار بخلاف تحصين الأولاد، إلا إذا شق ذلك لظروف ما فيمكن الجمع بين تحصين النفس والأهل والأولاد بالنية.

وأما الغائبين فيمكن تحصينهم بالدعاء لهم ، واستيداعهم الله تعالى بقول : اللهم إن أستودعك فلانا فاحفظه بما تحفظ به عبادك الصالحين. ونحو ذلك ، مع حسن التوكل على الله تعالى .
علما بأن بعض الأذكار يشمل خيرها النفس والمال والولد ، كدعاء التوكل، وقول : حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، سبعا صباحا، وسبعا مساء. ونحو ذلك.